تحميل الكتاب الاليكتروني
ليس بالشرط ان يكون مفهوم التسامح والعفو بأن نتجاهل خطورة الأفعال السيئة من قبل الأشخاص الأخرين ولكن يعني أنه يجب علينا ان نضع حدا لهم. بعيدا عن المشاعر السلبية والتوتر النفسي والجسدي، فإن الحصول على المصالحة الأولى مع أنفسنا ومع من حولنا يتيح لنا الحصول على راحة البال في حياتنا اليومية. ولكن ما مدى سهولة أو صعوبة الوصول إلى نقطة التسامح دون الشعور بمشاعر سلبية للآخرين؟ في بعض الحالات، يعتبر التسامح اختبارًا لنا لأن الشخص الآخر قد لا يرغب في الاعتراف بخطئه ولا يستحق المغفرة منا. ووفقا لعلم النفس، فيمكن أن يكون الغفران ميزة متأصلة في شخصيتنا أو أنه يتعين علينا القيام به حتى نتمكن من النجاح في حياتنا، خاصة في البيئة التي تتطلب منا ان نسامح مثل أماكن العمل. العديد من الدراسات في مجال علم النفس أظهرت أن الناس الذين لا يسامحون بسرعة وانهم يشعرون بمشاعر سلبية تجاه أشخاص آخرون يعيشون بمشاعر سلبية ويعانون ارتفاع مستويات التوتر التي يمكن أن تجلب لهم العواقب الصحية والعقلية والبدنية الضارة. على سبيل المثال، مشاكل في النوم، التعب، الصداع، والعواطف السلبية، مثل الإحباط والغضب، وعلى المدى الطويل آثار الضارة على القلب وضغط الدم.
كيف يمكن ان نسامح؟ أول وأبسط شيء هو فهم قيمة التسامح وتطبيقه. في البداية، وجد أن الأشخاص الذين يسامحون يعيشون لفترة أطول. التسامح يجعلنا أكثر سعادة. الناس السعداء هم الذين ينسون ويغفرون بسهولة أكبر. في الوقت نفسه، قد يجعلنا قرار العفو أكثر سعادة. من فوائد التسامح انه يقلل من القلق والعواطف السلبية. يساعد في عمل القلب وضغط الدم. التسامح يحسن العلاقات الإنسانية. وهذا واضح بشكل خاص في علاقاتنا الوثيقة، مثل العائلة والأصدقاء المقربين والمتعاونين. يساعد على الحفاظ على علاقاتنا في الوقت المناسب وأن نصبح أقوى.
إن المجتمع يتكون من الناس الذين يؤمنون بأهمية التسامح والغفران ليس فقط من الناحية النظرية ولكن أيضا من الناحية العملية، حيث يساعد على بناء مجتمع أقوى في هذا المجال ويساعد على نمو عناصر إيجابية أخرى، مثل العطف والتضامن والكرم والحب. التسامح يساعد على حياة زوجية أطول، وتصبح علاقة الزوجين أقوى وأكثر سعادة.
كيف يمكن ان نسامح؟
باحثون علم النفس الإيجابي الذين درسوا الآثار الإيجابية للتسامح في الدعم الشخصي والاجتماعي يقولون إن هناك بعض التقنيات التي يمكن أن تساعدنا على أن نجعل من السهل علينا مسامحة الآخرين. وهي: فهم أن التسامح وممارسته هو أحد الأمور الصحية. كما أن التسامح هو أحد الأسباب التي تعطي الثقة بالنفس، فالمتسامح دائما يشعر بأهمية ما فعله مما يزيد من ثقته بذاته. امنح نفسك الوقت للتخلص من مشاعر الغضب أو الرغبة في الانتقام. حتى لو تطلب الموضوع بعض الوقت فقم بمحاولة أن تفهم موقف الشخص الآخر. على سبيل المثال، هل قام بشيء لم يدرك أنه خطأ، وبالتالي لا يعرف مدى الأذى الذي أصابك منه؟ في كثير من الأحيان قد يؤدي عدم وجود تواصل صحيح بين الأفراد إلى حدوث المواقف السلبية.
عندما تتعلم كيف تعفو عن شخص ما، فإنك تتعلم كيف تطلق مشاعر المرارة والغضب والأذى، فإذا لم تفعل فإن هذه المشاعر ستتمكن منك وتغزو جوانب حياتك كافة، وتجعلها سلبية لا تطاق. فإطلاق هذه المشاعر يقوي من الشعور بالذات والثقة بالنفس واحترامها إلى جانب أنها تحسن علاقات الفرد مع من هم حوله.
غالباً ما تستغرق مشاعر الغضب والرغبة في الانتقام وقتا طويلا للخروج من حياتنا اليومية، ومصالحنا الشخصية، وعلاقاتنا الأخرى، وأنفسنا. تقييم ما هو مهم حقا بالنسبة لك يعطيك معنى للحياة. كما أن التسامح يزيد من احترام وتقدير الذات، وهذه الأمور مهمة لأنها تساعد الفرد على تطوير صداقات وتكوين علاقات تدوم إلى الأبد، فالتسامح جوهر العلاقات الإنسانية السليمة. تعتبر كلمة آسف وتطبيقها العملي سحريًا وليس ظالمًا، نظرًا لأنها يمكن أن تعيد علاقاتنا مع الآخرين، ومع أنفسنا. اسأل نفسك ما يستحق حقاً انتباهك ووقتك، وسامح موقفًا أو شخصًا وكن مثالًا لأشخاص آخرين. صدقني سوف تكسب الكثير صحيا واجتماعيا.
أيضا تعلم أن تسامح الآن باستخدام الكتاب المجاني في هذه الصفحة.
تحميل الكتاب الاليكتروني
أربعة خطوات هامه للتسامح. تحميل الكتاب الاليكتروني PDF
أربعة خطوات هامه للتسامح. تحميل الكتاب الاليكتروني KINDLE
أربعة خطوات هامه للتسامح. تحميل الكتاب الاليكتروني EPUB
أربعة خطوات هامه للتسامح
الطريقه الأقوى للحرية والسعادة والنجاح
كتبه وليام فيرجس مارتين
ISBN: 978-1-942526-84-1